وقع المركز الدولي للتحول الصناعي (INCIT) اتفاقية للتعاون مع وزارة التجارة والصناعة الفلبينية (DTI) لتسهيل اعتماد إطار مؤشر جاهزية الصناعة الذكية (SIRI) في جميع أنحاء الفلبين في محاولة لتسريع تحول قطاع التصنيع.
وفقًا لهذه الاتفاقية الجديدة، التي وُقِّعت في حفل رسمي أُقيم اليوم خلال فعالية التحول الصناعي في آسيا والمحيط الهادئ (ITAP) 2022، ستساهم هذه الشراكة في استراتيجية وزارة التجارة والصناعة الجديدة للصناعة القائمة على العلوم والتكنولوجيا والابتكار، والتي تهدف إلى الاستفادة من الابتكار لتوسيع الفرص الاقتصادية في البلاد وتحفيز التصنيع الشامل والمستدام والمرن. وسيدعم بنك التنمية الآسيوي (ADB) ماليًا تطبيق مؤشر جاهزية الصناعة الذكية في منشآت التصنيع في جميع أنحاء الفلبين.

(الصف الخلفي، من اليسار): السيد أرندت هوسار، السيدة جويلين إي. سانتوس، السيدة لو ين لينغ، السيد فرانسيسكو بيتي.
(الصف الأمامي، من اليسار): السيدة أشكين أحمد، والدكتورة رافائيليتا م. ألدابا.
يعتقد رايموند كلاين، الرئيس التنفيذي ومؤسس INCIT، أن مؤشر جاهزية الصناعة الذكية والأدوات والأطر والبرامج المرتبطة به سيكون لها تأثير ملموس وإيجابي على قطاع التصنيع في الفلبين، مما يعزز اعتماد الصناعة 4.0 ويساعد في زيادة الإنتاجية ونمو الصناعة، لصالح الشركات المصنعة الفردية والصناعة على نطاق أوسع والحكومة وشعب الفلبين.
وأضاف: "إن اعتماد مؤشر جاهزية الصناعة الذكية سيمكّن المصنّعين في جميع أنحاء الفلبين من الاستفادة الكاملة من إمكانات الثورة الصناعية الرابعة، بما يمكنهم من النمو والتطور بسرعة. وهذا بدوره سيعزز الإنتاجية، ويساهم في تحسين مستويات المعيشة في جميع أنحاء البلاد، ويؤهل قطاع التصنيع الفلبيني لتحقيق النجاح المستقبلي".
تُمثّل هذه الشراكة أول شراكة بين دولة من دول رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) ومعهد إنسيت (INCIT) لاعتماد إطار عمل مؤشر جاهزية الصناعة الذكية كمؤشر وطني، وتُمثّل نجاح توسيع نطاق مشروع تجريبي أطلقه بنك التنمية الآسيوي (ADB) عام ٢٠٢١، كجزء من مبادرة مؤشر جاهزية الصناعة الذكية العالمية التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي. وقد اختار بنك التنمية الآسيوي مؤشر جاهزية الصناعة الذكية كأداة رئيسية لدعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية في قطاعات التصنيع في دوله الأعضاء النامية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وبحسب وكيلة الوزارة لشؤون التنافسية والابتكار، رافاييليتا م. ألدابا، فإن اعتماد مؤشر جاهزية الصناعة الذكية في جميع أنحاء الفلبين سيكون أمرًا بالغ الأهمية في تمكين التحول الصناعي القائم على بيانات ورؤى قوية وموثوقة ودقيقة.
من خلال العلم والتكنولوجيا والابتكار، واستخدام التقنيات الرقمية الأساسية، ستكون الصناعات الفلبينية في وضع أفضل لمواجهة المنافسة في كل من الأسواق المحلية وأسواق التصدير، وتمهيد الطريق للتحول الصناعي. وفي هذا الصدد، سيكون استخدام مؤشر جاهزية الصناعة الذكية بالغ الأهمية في دعم الشركات والصناعات التي تتحول إلى تقنيات جديدة، من خلال توفير وعي وفهم أعمق للتحول الرقمي، ومساعدة الشركات في تقييم جاهزيتها التكنولوجية وصياغة خرائط طريق الصناعة 4.0 على مستوى الشركة.
يوفر مؤشر جاهزية الصناعة الذكية إطارًا يُساعد في حل جميع مشاكل الإنتاج، سواءً على مستوى الصوامع أو العمليات أو التقنيات أو حتى على مستوى المؤسسة نفسها، مع زيادة الإنتاجية في الوقت نفسه. كما يُمكّن هذا المؤشر المصنّعين من تحديد أولويات مجالات تركيزهم الرئيسية، بما يُمكّنهم من تخصيص الموارد بشكل كافٍ لتحقيق أكبر قدر من التأثير.
المزيد عن وزارة التجارة والصناعة في الفلبين (DTI)
وزارة التجارة والصناعة هي الجهة التنفيذية للحكومة الفلبينية، والمكلفة بتمكين الأعمال المبتكرة والتنافسية والمولدة لفرص العمل والشاملة، بالإضافة إلى تمكين المستهلكين. وتنفذ الوزارة استراتيجية صناعية جديدة قائمة على العلوم والتكنولوجيا والابتكار، تهدف إلى تنمية قطاعات التصنيع والزراعة والخدمات المبتكرة والقادرة على المنافسة عالميًا، مع تعزيز روابطها بسلاسل القيمة المحلية والعالمية، لتحقيق نمو شامل ومستدام يُولّد المزيد من فرص العمل وريادة الأعمال في البلاد.
المزيد عن المركز الدولي للتحول الصناعي (INCIT)
تتمثل مهمة INCIT في تطوير أطر وأدوات ومفاهيم وبرامج ذات مرجعية دولية لرفع مستوى الوعي وتثقيف مجتمع التصنيع الدولي حول أحدث تطورات واتجاهات التحول في التصنيع. ويُعدّ مؤشر جاهزية الصناعة الذكية إحدى هذه الأدوات.
كل ما نقوم به يهدف إلى بناء مستقبل أكثر استدامة. توفر أدواتنا وأطر عملنا معايير دولية تتيح وضع معايير معايرة موضوعية، مما يُسهم في التحسين المستمر والنمو في قطاع التصنيع. مع التركيز على الاستعداد للمستقبل ودمج ممارسات الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية بسلاسة في عمليات المؤسسة، تُساعد أدواتنا وأطر عملنا قطاع التصنيع والعالم أجمع على التقدم والنمو، بما يعود بالنفع على الجميع.